سورة الرعد - تفسير تفسير السيوطي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الرعد)


        


{وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (5)}
أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {وإن تعجب فعجب قولهم} قال: {إن تعجب يا محمد من تكذيبهم إياك، فعجب قولهم}.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن زيد رضي الله عنه في الآية قال: إن تعجب من تكذيبهم وهم رأوا من قدرة الله وأمره، وما ضرب لهم من الأمثال وأراهم حياة الموتى والأرض الميتة، فتعجب من قولهم {أئذا كنا تراباً أئنا لفي خلق جديد} أو لا يرون أنه خلقهم من نطفة أشد من الخلق من تراب وعظام؟؟..
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {وإن تعجب فعجب قولهم} قال: عجب الرحمن من تكذيبهم بالبعث.
أما قوله تعالى {وأولئك الأغلال في أعناقهم}.
أخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم والخطيب، عن الحسن رضي الله عنه قال: إن الأغلال لم تجعل في أعناق أهل النار لأنهم أعجزوا الرب، ولكنها جعلت في أعناقهم، لكي إذا طغا بهم اللهب أرسبتهم في النار.


{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ (6)}
أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة} قال: بالعقوبة قبل العافية {وقد خلت من قبلهم المثلات} قال: وقائع الله في الأمم فيمن خلا قبلهم.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: {المثلات} ما أصاب القرون الماضية من العذاب.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {وقد خلت من قبلهم المثلات} قال: الأمثال.
وأخرج ابن جرير عن الشعبي رضي الله عنه في قوله: {وقد خلت من قبلهم المثلات} قال: القردة والخنازير، هي المثلات.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس- رضي الله عنهما {وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب} قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لولا عفو الله وتجاوزه، ما هنأ لأحد العيش، ولولا وعيده، وعقابه، لاتَّكَلَ كُلُّ أحد».


{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ (7)}
أخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه} قال: هذا قول مشركي العرب {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} لكل قوم داع يدعوهم إلى الله.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- {ولكل قوم هاد} قال: داع.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} قال: المنذر، محمد صلى الله عليه وسلم {ولكل قوم هاد} نبي يدعوهم إلى الله.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} قال: محمد المنذر، والهادي الله عز وجل.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- في قوله: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} قال: المنذر، محمد صلى الله عليه وسلم، والله عز وجل، هادي كل قوم. وفي لفظ؛ رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المنذر وهو الهادي.
وأخرج ابن جرير عن عكرمة رضي الله عنه وأبي الضحى في قوله: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره فقال: «أنا المنذر، وأومأ بيده على منكب علي رضي الله عنه فقال: أنت الهادي يا علي، بك يهتدي المهتدون من بعدي».
وأخرج ابن مردويه عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «{إنما أنت منذر} ووضع يده على صدر نفسه ثم وضعها على صدر علي ويقول: {لكل قوم هاد}».
وأخرج ابن مردوية والضياء في المختارة، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- في الآية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المنذر أنا والهادي علي بن أبي طالب رضي الله عنه».
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند، وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط، والحاكم وصححه وابن مردويه وابن عساكر، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر، وانا الهادي. وفي لفظ، والهادي: رجل من بني هاشم. يعني نفسه.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8