{وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (5)}أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {وإن تعجب فعجب قولهم} قال: {إن تعجب يا محمد من تكذيبهم إياك، فعجب قولهم}.وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن زيد رضي الله عنه في الآية قال: إن تعجب من تكذيبهم وهم رأوا من قدرة الله وأمره، وما ضرب لهم من الأمثال وأراهم حياة الموتى والأرض الميتة، فتعجب من قولهم {أئذا كنا تراباً أئنا لفي خلق جديد} أو لا يرون أنه خلقهم من نطفة أشد من الخلق من تراب وعظام؟؟..وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {وإن تعجب فعجب قولهم} قال: عجب الرحمن من تكذيبهم بالبعث.أما قوله تعالى {وأولئك الأغلال في أعناقهم}.أخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم والخطيب، عن الحسن رضي الله عنه قال: إن الأغلال لم تجعل في أعناق أهل النار لأنهم أعجزوا الرب، ولكنها جعلت في أعناقهم، لكي إذا طغا بهم اللهب أرسبتهم في النار.